لم يدم صمتي طويلا إذ سرعان ما شرعت أحكي لهما عن اغترابي وعملي هنا..ثرثرت قليلا عن وحدتي وكيف أنني سمحت لنفسي بالتطفل عليهما وتتبع رحلتهما اليومية
لنصف ساعة امتد حديثها العذب ..يعلنان رغبتهما في القيام فأتذكر موعد عودتي للعمل أنا الأخري..أطلب منهما أن يصحباني للمستشفي لكي أطلب لها بعض الفحوص البسيطة كما هي العادة فقط لكي نستبعد أية مشاكل صحية لكنها تصر علي أنها بخير الآن وليست بحاجة لأي علاج..أواصل الألحاح فتعدني بأنها ستعود إلي قريبا لأطمئن عليها كما أشاء..فأجيبها ضاحكة بأنني سأنتظر مرورهما في الغد ليشاركاني الغذاء هنا ثم أصحبها من يدها بنفسي إلي هناك.. صافحني شاكرا فشكرته أنا علي اللحظات الدافئة التي منحاني أياها..وضمتني إلي صدرها فأحسست أن حضن أمي لم يعد بعيدا كما كان
ملحوظة..كانت هذه مجرد مسودة لقصة..أو ما أردته أنا قصة قصيرة