Thursday, August 2, 2007

محمد




يبقي وحده.
يخرج ملابس أبيه ، يتأملها قليلا ، يلج داخل السترة ، يعلق رباط العنق ، يدخل في الحذاء الكبير ، يرتدي رجلا واحدة من السروال.
يقف أمام المرآة ، بقلم الزينة يرسم لنفسه شاربا ، يضع علي عينيه النظارة السوداء .
يتأمل صورة والده علي الحائط ، صورته في المرآة ، يجري بعض التعديلات علي صورته الجديدة.
يطمئن إلي شكله، إلي ..
يمسك بسماعة الهاتف ، ويدير القرص..
"إزيك يا ماما..أنا بابا ..والنبي تعالي وأنا مش هازعلك تاني خالص..تعالي عشان محمد بيقعد لوحده يعيط علي طول..وأنا مش باعرف أعمله السندوتشات.. تعالي عشان محمد بيحبك قوي، ونفسه إن انتي تيجي.. والنبي يا ماما..والنبي".






القصة للأديب الشاب محمد صلاح العزب..من مجموعته (لونه أزرق بطريقة محزنة) ..لمن
لم يقرأها هناك وصلة لتحميل الكتاب علي مدونته هنا


القصة دي هدية لكل أصحابي ..وخصوصا محمدات(جمع محمد يعني:)) اللي بيعدوا من هنا..




محمد..
الولد ده فكرني بيك وانت صغير علشان كنت بريء جدا زيه كدة في تفكيرك ..ورغم كل خبرات التشرد اللي اكتسبتها لسة فيك جانب طفولي جميل


4 comments:

Unknown said...

أولا بوصفي محمد من هؤلاء المحمدات فأنا أشكرك على الهدية الجميلة.. جميلة حقا..
مؤلمة هي كلماته.. خاصة "والنبي يا ماما..والنبي" في النهاية.. خلاص.. أفلتت منه الأمور.. لم يعد يحتمل التمثيل!

مقطع يشجع على قراءة المجموعة.. سأفعل بالتأكيد..إن شاء الله.. شكرا على الرابط أيضا :)

إيما said...

دافنشي
أنا اللي ألف شكر بجد :) ..هي مؤلمة فعلا لكن سحر براءة الطفولة فيها هو الذي جعلني اختارها هنا..محمد بطل القصة رمز البراءة التي لم تعد موجودة تقريبا
المجموعة كلها لها ذات الطابع الطفولي علي فكرة
أتمني أن تروقك
خالص تحياتي يا فنان:)

حدوته مصرية said...

فعلا قصة مؤثرة اعتقد بما انى محمد برضه فهى مهدالى فاشكرك
و اظن محمد الاخير هو اوسو مش كده برضه؟؟

تحياتى

إيما said...

محمد
:) آه طبعا مهداة ليك يا محمد
أتمني يا رب تكون عجبتك
محمد الأخير هوا أوسو آه ..كان بريء كدة يا محمد سبحان الله:).. رغم انه ميبنش عليه أوي لما بقي أوسو مش كدة؟؟
:)
تحياتي يا محمد ومنورني بجد