Tuesday, September 11, 2007

لمحات من..مخبأ الملائكة.




الموت الأخير


ثمَّةَ أشياءٌ
.لا نعتادُها

نموتُ
كُلَّ ليلةٍ
مؤقتًا
لكنّ موتنا الأخير
يفجعُنا
.دائمًا






لي خلف المجرَّات إخوة وعلى الأرض أصدقاء


تُؤَرْجحُني


في فضاءٍ


كملاكٍ


لَهُ
خلفَ المجرّاتِ


إخوةٌ


وعلى الأرضِ.


أصدقاء


أغنيةُ آخرِ المساءِ وأوّلِ الليلِ


تهزّفي الروحِ


أغصانًا


تطيّرُ الموتَ.


تطربُ الصمت



ضَحِكُ الأصحاب


ِيقودني لبكاءٍ منسيّ


لأدراجٍ مغلقةٍ

على أطفالٍ

يشعلونَ دموعَهُمْ

ليستأنسوا



الدخانُ

وطن

ٌفي الخلاءِ.

يتلاشى




الجرح


قمرٌ برتقاليّ


تشعلُهُ الجمرةُ.

ليتجلّى



الماءُ يضحكُ.

وحيدًا في القاعِ



الأصحابُ


يضحكونَ

عاليًا.


يلامسونَ الفرح



الفوانيسُ

والنباتاتُ


متدليةٌ من السقفِ.


ظلاًّ لجنّةٍ بعيدةٍ




أيقوناتُ الغربةِ


متدليةٌ من جبيني


ضوءاًلعتمةٍ.

صرفتُ في سوادِها

طفولتي


بكاءُ النهرِ خَفَتَ.


يبدو أنّ الأسماكَ نامَتْ



الريحُ.


ما زالت تهدهدُنا


.هل نغفو؟












الخروج من اللوحة



حينَ لامَسَتْ قدماي




أرضَ واقعِها




على السجّادةِ المجاورةِ




لسريري




خطوْتُ خارجَ اللوحةِ




التي رسمتُها لعمري




ومنذُ ذلكَ الصباح




وأنا أدورُ




حولَ نفسي




كنقطةِ ضوءٍ.




على جدارٍ شفيف











جرح



كنتَ تلملمُ أشياءَكَ
المبعثرةَ في حجرةِ الفندقِ
وتجمعُها
في حقيبةِ سفرِك
:حينَ أردتُ أن أسألَك
هل لديكَ"
مكانٌ
يتّسعُ
"لشيءٍ صغير؟
لكنّكَ كنتَ تشكو
من كَثْرَةِ أشيائكَ
.ومن صِغَرِ الحقيبة













من مملكة الشاعرة سوزان عليوان




2 comments:

شــغــف said...

أليوم اللى حتختارى فيه اقصوصة تحطيها , وما تعجبنيش وماتهفهفش عليا كده , يكون يوم مشهود

إيما said...

شغف
ربنا يكرمك يا جميلة رافعة روحي المعنوية دايما كدة بكلامك الجميل ده
:)
بس يا رب تعجبك بوستاتي دايما