كتابه الأول ..طفله الذي جاءه علي قدر .. المسحوق والأرض الصلبة والإصدار الورقي الأول للكاتب الموهوب وعضو المغامير المبدعين والمدون النشيط جدا – ما شاء الله :) – إبراهيم عادل..
ويعني إيه بقي نصوص يا معلم......؟؟
بهذا التساؤل الذي أثار ضحكات الجميع –بداية بالمبدع الكبير بهاء طاهر – يأخذك إبراهيم عادل إلي عالم كتابته ويتحرر قاصدا من حدود التصنيف الأدبية ليجمع كتاباته – بكل أشكالها الأدبية – بين دفتي كتاب واحد تحت عنوان أشمل (نصوص أدبية ) كما اختار أن يصنفها هو لتجد فيها القصة والخاطرة والرسائل والأشعار بل وحتي قصيدة النثر كما يقول..
للوهلة الأولي حين تقرأ لإبراهيم عادل ستشعر بالحيرة في الوصول لما يعنيه بالتحديد بكتاباته !! سيجذبك بأسلوبه الساخر- المربك - حين يستطرد في كتابة أفكاره بطريقة التداعي ، وبحرفية شديدة سيشعرك أنك الآن في عمق عقله تطلع علي شوارد أفكاره المفاجئة (حديثة الولادة ) ، سيستخدم النقط والمساحات الفارغة وعلامات التعجب بكثافة ليشعرك بأنك شريكه في الدهشة أو ليمنحك الحميمية لتضع أنت ما تشاء من أفكار ، ولتكمل الصورة كما تحب أن تراها بنفسك .. وحين تنتهي ستشعر أنك تورطت معه تماما في أفكاره وأحلامه لتجد أن وعده كان صادقا حين يقول في البداية (ما ليس لدي شك فيه أنك واجد نفسك هنا ، ولو في كلمة ، ولو في سطر ، وربما (تكسفني) وتلاقيك في نص بحاله ..) ..
أتردد في التطرق حول النصوص ذاتها حتي لا أحرقها لم لم يقرأها بعد .. لكن بعضها علي أي حال سبق ونشره هو بالفعل علي مدونته ، وإبراهيم عادل المدون واحد من المدونين ذوي الشعبية وتدويناته كما هي أفكاره متنوعة – و مربكة- وغزيرة في أغلب الأحيان
(المسحوق والأرض الصلبة).. العمل الذي يحمل الكتاب اسمه – و أنا لم أحب الاسم كثيرا وأعترف أن لدي هاجس ما مع العنوانين ولابد أن أراها أعلي من المحتوي الأدبي للنص ، وإن كان هو يراه مناسبا علي كل حال – يقول إبراهيم عن العمل أنه أقرب لفلسفة ما عن الكتابة .. النص مكتوب علي ثلاثة أجزاء تحمل الاسم ذاته ..المسحوق كما ستفهم بعد قليل من السطور هو الكاتب والأرض الصلبة هم النقاد غالبا !! حين ستقرأ كالعادة سيجذبك إبراهيم بسخريته الممتعة التي قد تشملك وتشمله غالبا وسيرهقك بتتيع اسقاطاته ورموزه وأفكاره المراوغة .. وستخرج من نصوصه بتساؤلات ليست لها إجابة واحدة غالبا.. هل يسخر من النقاد الذين لا يرضيهم جيل بحاله وبكتاباته؟؟هل يعرض لك صعوبات الكتابة ومتعتها التي لا تقاوم في الوقت نفسه؟؟ هل هو إغراء بالكتابة وبسحر الكلمة فعلا كما يقول أم تحريض علي الفرار من أسرها ؟؟ أم أنه يسخر منك ومن نفسه ومن جيل انشغل بمحاولات الكتابة عن الحياة وعن الواقع المزعج أكثر مما انشغل بحياته نفسها ؟؟
(لو مكنتش أبويا....كنت أحبك أكتر )..واحد من نصوص الكتاب –الخفيفة – المضحكة التي راقتني شخصيا والذي يبدو كمشهد حي ممتع للغاية حين تقرأه ..وكالعادة لا ينسي إبراهيم أن يمرر بعضا من اسقاطاته وفلسفته علي النص ..
(تجلي غيابك)، (بيت آخر ...لفتاة تبدو عادية!!) ، (ورقة أخيرة
وحينما تتجلي (الحبيبة ) في نصوص إبراهيم عادل (يخضر قلمه) أو يخضر قلبه علي رأي محمود درويش :).. ربما وفقط في نصوصه الرومانسية يتنازل إبراهيم – طوعا أو رغما -عن سخريته اللاذعة ويغلب طابع من الشجن الجميل علي النص ..يتخلي أيضا عن العامية غالبا وتتألق الفصحي في النص في تعبيرات جميلة ورقيقة.. وحزينة غالبا كما هو الحب دوما في الأدب ..
(..ونحترف الحزن.. يا صاحبي! ).. النص الأكثر من رائع ..برأيي هو الأبهي والأرقي بين نصوص الكتاب
..في نصوص الكتاب ستجد الصديق (المخاطب ) أكثر من مرة وستجد الصديق (الحقيقي ) حاضرا للغاية في استشهاد إبراهيم أكثر من مرة برأي أو ببيت شعر لأصدقائه .. لكن في هذا النص الساحر تحديدا يبدو النص رسالة لصديق ..رسالة غاية في الجمال أدبيا وإنسانيا برأيي ..وفيها يورد إبراهيم قصيدة كاملة (لصديقه) الشاعر خالد عبد القادر وبتذييل كتبه خالد (إبراهيم : النص أعلاه لك وحدك...ولن يكون لغيرك ...شكرا لأنك هنا). . لن أنشر القصيدة هنا برغم أنني أرغب وبشدة في نشرها لأنها له أولا ولأن التدوينة عن إبراهيم وكتابه وليست عن الشاعر خالد عبد القادر بالتأكيد:)
(ولقد قلت لك، كما ذكرت لي (مرة احدة فقط) أن الغياب ما هو جفا والحضور ما هو وفا ، الأهم شوق القلوب حتي لو الشخص.. .ا...خ..ت...ف...ي!!! )
( وإني إذ أنظر لكلماتي... بعد كل ذلك ال.....لا شيء!! ..لأشعر أن الكلمات ...نقلت ..ولو نزرا يسيرا... مما جاش بصدري...حتي انهمر علي الورق !! ...كم أشتاق ...لك ..يا صاحبي ، لأنك عندي أهم من كل شيء ، لإفضائي إليك بمكنوني أهم عندي من كنه ذلك المكنون !!... لجلوسي أمامك، وشعوري بأنك تحس بنبض قلبي .. وفيض خواطري ..ورفيف همسي.. أفضل عندي من كثير مما طلعت عليه الشمس.. أو تغرب.. تغرب الشمس يا صاحبي .. وتذوي وريقات أيامنا منا ...شئنا ذلك أم أبيناه)
هذه بعض سطور النص اخترت أن اختم بها .. أتمني ألا أكون ظلمت الكتاب كثيرا بحديثي فهو أولا وأخيرا رأي قاريء غير متخصص ليس أكثر ..أتمني أيضا لإبراهيم عادل الكاتب والمدون كل التوفيق ..
15 comments:
خلينى اقول اسلوبك فى الرد رائع
خلينى اقول كمان ان الكتاب يستاهل واكتر
انا برده شايفة ان احتراف الحزن اروع النصوص
وزهرة ابريل كمان
الكتاب قريب اوى مننا
البوست اسلوبه رائع
تقبلى مرورى الاول
واكيد مش حايكون الاخير
:)
مساء الفل يا إيما
شوقتينى لقراية الكتاب ..هو تبع أى دار نشر؟
يا ريت تدينا كمان لينك المدونة بتاعة الكاتب ..
سلام ..
ريحانة
أهلا بيكي في المدونة :)وميرسي علي كلامك الجميل ..الكتاب طبعا يستاهل أكتر بس ده مجرد رأي قارئة مش نقد طبعا
سعيدة جدا بوجودك يا ريحانة ويا رب تنوري المدونة دايما وميكونش الأخير طبعا
:)
تحياتي
حنان
مساء الفل يا جميلة
الكتاب جميل فعلا وان شاء الله هيعجبك ..هو تبع دار نشر اكتب وهتلاقيه في عمر بوك ستوز اللي في وسط البلد وممكن اوصفلك المكان بتافصيل اكتر يا حنونة
ولينك المدونة
http://www.anaweana.blogspot.com/
نورتي يا حنونة
:)
كنت في آخر مرة في جلسة ثقافية شفت نسخه من الكتاب
اعرف ابراهيم وهو نشيط جدًا بس مقريتلوش حاجه فعلاً قبل كده بس من النصوص في الموضوع واضح ان هوا متمكن وموهوب
بالتوفيق وشكرًا يا ايمان على الموضوع الجميل
طارق!!
أهلا بيك يا فندم :)أول مرة تنور المدونة
إبراهيم كاتب نشيط ومدون نشيط فعلا والمقاطع اللي اخترتها أجزاء صغيرة جدا بس الكتاب جميل جدا فعلا
نورت بجد يا طارق
:)
شكرًا قووووي يا إيما، وشكرًا يا طارق، حاسس نشيط دي هتتحول لشتومة قريب
***********
طبعًا أنا شهادتي مجروحة عما كتبتي بصفتي صاحب الشأن، لكن صدقيني لو قلت لك إنك كتبتي كتابة شبه اللي كنت ممكن أنا اكتبه عن كتابي، أول مرة أحس كتابه شبهي كده، وده مش بس معناه إن الكتاب عجبك ، لأ ده أثر فيكي كمان ، وده شيء رااائع
.
.
سعدت باختياراتك وبكلماتك، وبأسلوب عرضك ، حقيقي شــكرًا واحدة لا تكفي :)
يا بنتي انا مش لسة قايلك إرمي الكتاب ده
مين ابراهيم عادل ده اللي يتعمله توينة مخصوص عن كتابه الأول
يالا اهو نكسب فيه ثواب وخلاص
تحياتي وانا زرت مدونتك يا فندم أهوه
يالا سلام
شوقتيني اقرأ الكتاب
تحياتي ليكي ولأبراهيم
هلا ايما
انا لسه مقرتش الكتاب نتيجة للكسل الشنيع الي مخليني محتاجة صاعقة عشان انزل الرمل اشترية
لكن اسلوبك في التحدث عن الكتاب رائع
" ابسط ياعم ابراهيم "
رجاء أخير خاص بكِ يا إيما
ياريت يعني تفتحي مدونتك في تلقي التعليقات من مدونات اخري زي مكتوب وخلافوا لاني ديما بنسي باس ورد أمواج وأمواج تعتبر في عداد الاموات حاليا :)
إبراهيم
شهادتك مهمة حتي لو كنت صاحب الشأن وسعيدة أكتر بإني نجحت أوصل فكرة قريبة لفكرتك وغايتك في كتابك
عقبال الكتاب الجديد كدة إن شاء الله
:)
تحياتي
الديليكون
مش معقول!!زيارة وتعليق كمان !!كدة هابدأ أصدق موضوع التواضع ده
:)
نورت المدونة بجد وعقبال ما أكتب كمان عن كتابك قريب جدا
تحياتي يا فندم :)
جومانا
سلامتك من الكسل يا جميلة وان شاء الله يعجبك الكتاب
وآسفة بجد والله عشان موضوع التعليقات ده أنا هاشوف بتتفتح إزاي أو هاسأل وهافتحها فورا :) وكمان يا رب ترجع أمواج تاني لأنها مدونة جميلة فعلا
منورة دايما يا جومانا
تحياتي
:)
مصطفي
آسفة مشفتش التعليق غير دلوقت
أهلا بيك في المدونة وأتمني يعجبك الكتاب لما تقراه وتحياتي أنا كمان
:)
طيب أقول إيه؟
أنا جاي أقرا تدوينة اسمها "تمميم البرغوثي .. في العالم العربي تعيش"..!
أول ما قرأت العنوان في الآر إس إس ريدر اعتبرتها هدية جميلة، استكمالا للهدية الأكبر بتقديمك لهذا الشاعر الرائع لي أنتِ ومنيرفا.. طبعا تخيلي عندما جئت ولم أجد هديتي.. عموما الهدية وصلت من زمان.. لأني سمعت كل قصايد تميم على يوتيوب ونزلتها وحولتها إم بي ثري وباسمعها طول النهار وانا شغال وفي البيت.. وقريب هارفعها عندي..
على فكرة.. دي كانت أجمل قصيدة بالنسبة لي.. مع "قالولي بتحب مصر"..
على فكرة.. بتكتبي زي النقاد بالضبط..!
دافنشي
احم
هوأنا فعلا نزلتهاوفي نيتي إنها هديتك والله فعلا بعد نقاشنا يوم الساقية ..بس مش عارفة ليه حسيت إني باقلل من قيمة القصيدة وأنا باحطها كدة من غير أي تعليق وفي نفس الوقت حسيت إني هاتعدي عليها أكتر لو كتبت تعليق بعد كلامه !! فحفظتها لحد ما ألاقي حل
عموما آسفة يا فندم علي تأخير الهدية بس سعيدة إنك انضميت لمملكة قراء تميم:)
باكتب زي النقاد بالضبط!! يا تري ده مدح ولا ذم :) هي عموما كانت محاولة مقصودة علي سبيل إني لأول مرة باكتب رأيي في كتاب وباحاول أعمل نفسي بافهم ورأيي مهم وكدة يعني :)
سؤال معلش عشان الجهل وحش ..هو مين الآر إس إس ريدر ده؟؟
الآر إس إس ريدر ده صديق عزيز.. بطاقته الشخصية هتلاقيها في البوست الأخير بتاعي.. أي خودعة!
دافنشي
طيب هاروح اتعرف علي هويته فورا وميرسي جدا علي تعبك يا فندم:)
Post a Comment