لا أعرف تحديدا السبب الذي يدفعني للربط بينهما دائما..ربما لأن كل منهما مبدع جدا ورائع جداوعزيز إلي قلبي بشكل خاص..ربما بسبب رحيلهما المفاجئ والصادم-بالنسبة لي علي الأقل – عن دنيانا في توقيت متقارب منذ ما يقرب من ثلاثة أعوام..ربما لأن أهرام الجمعة لم يعد له طعم من دون ردود الأول في (طبيب نفساني حضرتك) قبل أن يتوقف ملحق أيامنا الحلوة..ولم يعد يستحق القراءة أصلا حينما توقف بريد الجمعة برحيل الثاني..
أولهما أستاذي د.عادل صادق الذي عرفته بوجهه الهادئ وابتسامه الدائمة وحديثه الممتع عن الطب النفسي في برامج التليفيزيون ..وأسعدني حظي بأن جلست أمامه يوما بين زملاء دفعتي وسحرنا بعلمه الغزير وحديثه الممتع وبجو الحميمية الذي يصبغه صوته وأسلوبه علي من حوله.. ويمتد الحديث به وبنا لنكتشف في النهاية أن الوقت الأصلي لمحاضرته قد أنتهي منذ ساعة وأكثر..
أولهما أستاذي د.عادل صادق الذي عرفته بوجهه الهادئ وابتسامه الدائمة وحديثه الممتع عن الطب النفسي في برامج التليفيزيون ..وأسعدني حظي بأن جلست أمامه يوما بين زملاء دفعتي وسحرنا بعلمه الغزير وحديثه الممتع وبجو الحميمية الذي يصبغه صوته وأسلوبه علي من حوله.. ويمتد الحديث به وبنا لنكتشف في النهاية أن الوقت الأصلي لمحاضرته قد أنتهي منذ ساعة وأكثر..
والثاني هو عبد الوهاب مطاوع..صاحب القلم الممتع والروح الجميلة التي تفيض ببهائها علي كل ما ومن حولها.. صفحة
في حلقة تليفيزيونية قديمة كان ضيفها الراحل العزيز د.عادل صادق، سأله المذيع عن وصفة-روشتة- ضد الاكتئاب ..كانت الروشتة التي مازلت أذكرها حتي الآن ...حتي يستطيع أي إنسان مواجهة الاكتئاب هناك عاملان أساسيان: -
الأول هو الإيمان...
الثاني أن يكون في حياته شخص واحد علي الأقل يهتم بأمره ويفتقد في غيابه ...
في كتابه الممتع (سلامتك من الآه)..يستخدم الراحل العزيز عبد الوهاب مطاوع اسم الأغنية الشهيرة لكاظم الساهر كمقدمة لحديث طويل وأكثر من رائع عن حاجة كل إنسان لأن يجد بقربه وقت الشدة من يهتم لأمره ..من يفزع لأجله ويبادره(سلامتك من الآه) إذا تألم .. يحكي عن تجربته الأولي بالقاهرة قادما من بلدته الريفية.. عن تجربة المرض وحيدا دون أن يجد بقربه أي من الأحباب.. عن اشتداد المرض وانعدام الحيلة لولا أن افتقده أحد الأقارب بالقاهرة(عمه علي ما أذكر) لينقذه قبل أن يفتك به المرض ويحوطع بدعمه وعنايته...
الاكتئاب...سرطان الأرواح كما أدعوه ...ذلك الضيف الثقيل الذي يأتي دونما موعد ويأخد وقته ويرحل..وحيدا مرة أو محملا بهداياه الحميمة من روحك مرات...المهم أنه يرحل في النهاية والحمد لله...فقط حينما يحل ذلك الضيف غير المرغوب أحاول أن أفكر بكل الوجوه الجميلة القريبة –حتي علي البعد وكثرة المشاغل - لأدرك كم أنا ثرية حقا بكل هؤلاء في حياتي...
اليوم بي رغبة لأن أري كل تلك الوجوه الحبيبة....فقط لكي أقول لكل منهم.....
سلامتك من الآه...
No comments:
Post a Comment