أن يكون لك هدف تسعي إليه وتحارب من أجله لسنوات .. أن تنفق الكثير من وقتك ومجهودك وأموالك لأجل أن تغير الواقع لصالح هدفك .. أن يكتب النجاح بعد كل هذا لشخص آخر ... هذا هو الحال مع عبير حسين عبد السيد ..أول مأذونة مصرية
الموضوع بتفاصيله سأقتبس من تدوينة محمد النقيب التي تشرح الأمر بالتفاصيل
الموضوع ليس جديداً علي وعلى الكثيرين مثلما تقول وسائل الإعلام , فمنذ دخلت منتدى روايات في أواخر 2003 وأنا أعرف أن أحدى عضواته والمدعوة blue rose تحاول أن تصبح أول مأذونة في مصر (والدول الإسلامية على حد علمي) , لم أبال بالموضوع بصراحة وقتها , ليس فيه ما يثير فضول شاب في 17 من عمره , ولم أكن أعرف عبير (وهو إسم هذه العضوة) حتى ..
لماذا أتحدث عن الموضوع الآن إذن ؟لأنه ببساطة شديدة اكتشفت وسائل الإعلام أن هناك أمرأة تسعى لأن تصبح أول مأذونة منذ 4 أشهر !!!.. بكل بساطة لم ينتبهوا لأن هناك من أضاعت من وقتها سنوات ومن مجهودها وأموالها الكثير لتحصل على موافقة دار الإفتاء المصرية على جواز تولي المرأة المأذونية في عام 2004 , ولكن عبير ببساطة شديدة لا تملك من يمكن أن يساندها إعلامياً بالإضافة لأنها حسبما يبدو لم تسع إلى ذلك أصلاً ..
تعرفت على عبير لأول مرة يوم الاعتصام ضد تعديل الدستور في مارس العام الماضي , استغربت بصراحة أن أجد أنها فعلاً قررت الحضور , في الوقت الذي كان الكثير خائفاً وخاصة بعدما حصل في شارع طلعت حرب في بداية الإعتصام كنت أرى في عينيها كمية شجاعة لا بأس بها ..هي تملك الإرادة ولديها القدرة على التغيير , أعلم أنها على الأرجح ستقرأ هذه الكلمات ولكن عزائي الوحيد أنها تعلم أني لست بالشخص المجامل ..
آخر ما وصلت إليه قضية عبير المرفوعة في المحاكم من سنوات حسب كلامها :
بذلت مجهوداً كثيراً جداااااااا ، أمضيت وقتاً طويلاً جداااااااا ، أنفقت أموالاً كثيرة جدااااااااوأنا مازلت محتفظة برغبتي في تحقيق هذا الهدف لمدة 4 سنوات والقضية امام المحكمة متداولة ويتم تاجيلها لاكثر من اربع سنوات لاسباب واهية ليست جادة نُظرت علي مدي اربع مواسم قضائية ولم يتم البت فيها الي الآن واخر ما تم فيها انها كانت منظورة امام القضاء يوم 26/1/2008 و تاجلت الي يوم 18/3/2008 لتقديم اوراق تم تقديمها مرتين من قبل..
وفي نفس الوقت نجد أن تلك الأخرى صاحبة الزفة الإعلامية استفادت تماماً من التغطية الإعلامية (والتي بالتأكيد سعت لها بعنف) قد حصلت على معاد لحجز الحكم يوم 25 فبراير القادم .. أي أنها لو حصلت على الحكم في ذلك اليوم ستكون بعد كفاح 4 شهور ! صارت أول مأذونة في مصر ..
بالطبع هذا ظلم كبير لعبير وكل ما قامت به , والسبب , التغطية الإعلامية ..كنت أتمنى أن اكون صاحب صوت مسموع لأوصل كلامي لينال كل ذي حق حقه .. ولكني أفعل الآن ما هو بمقدوري , وأتمنى أن يقرأ كلامي من يقدر أن يفعل أكثر ويود ذلك .. ولو أراد أي شخص المساعدة يمكنني أن أوفر له الوثائق والأوراق اللازمة لإثبات كل حرف ذكر هنا ..
فقط تعليق أخير على تلك المدعوة أمل سليمان خريجة كلية الحقوق والشريعة -جامعة الزقازيق ..
في مقال عنها بجريدة الأخبار ذكرت أنها بعد وفاة عم زوجها والذي كان يعمل مأذوناً شرعياً سألت عن طبيعة عمل المأذون الشرعي , هي بالمناسبة قد أنهت ماجستير .. لا أعلم بالظبط أي شيء قد درسته تلك الأمل سليمان في كلية الحقوق والشريعة بحيث بعد تخرجها لا تعلم طبيعة عمل المأذون الشرعي ؟!!!
وفي النهاية فإن المأذونة الأولى فعلاً هي عبير حسين عبد السيد ..
هذه هي كلمات النقيب وتفاصيل الموضوع
أتمني أن تعود لعبير حقوقها في الأولوية ..في النهاية كما يقول محمد ستبقي عبير حسين هي المأذونة الأولي فعلا
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
No comments:
Post a Comment