حب وبحر وحارس

" وفى مغيب آخر ايام عمرى ..

سوف أراك وأرى أصدقائى ،

ولن أحمل معى تحت الثرى غير حسرة الأغنية ..

التى لم تتم ..! "

( ناظم حكمت )

(1) حب .. وبحر .. وحارس

كانوا قالوا : " إن الحب يطيل العمر "

حقا .. حقا .. إن الحب يطيل العمر ! !

حين نحس كأن العالم باقة زهر

حين نشف كما لو كنا من بلور

حين نرق كبسمة فجر

حين نقول كلاما مثل الشعر

حين يدف القلب كما عصفور ..

يوشك يهجر قفص الصدر ..

كى ينطلق يعانق كل الناس !

كنا نجلس فوق الرملة

كانت فى أعيننا غنوة

لم يكتبها يوما شاعر .

. قالت : - .. صف لى هذا البحر !

- يا قبرتى .. أنا لا أحسن فن الوصف -

وإذن .. كيف تقول الشعر ؟ !

- لست أعد من الشعراء

أنا لا أرسم هذا العالم

بل أحياه

أنا لا أنظم إلا حين أكاد أشل

ما لم أوجز نفسى فى الكلمات

هيا نوجز هذا البحر

- كيف .. أفى بيت من شعر ؟

- بل فى قبلة !

! عبر الحارس .. ثم تمطى ..

!" نحن هنا "

ومضى يلفحنا بالنظرات"

يا حارس إنا لا نسرق

يا حارس يا ليتك تعشق

يا ليت الحب يظل العالم كله

يا ليت حديث الناس يكون القبـلة

يا ليت تقام على القطبين مظلة

كى تحضن كل جراح الناس

كى يحيا الإنسان قرونا فى لحظات "

التراجيديا الإنسانية ...نجيب سرور

إهداء:::

البوست ده هدية لريهام (منيرفتي الجميلة)عاشقة سرور ..يا رب تكون كل أيامك سعادة وحب وتوصلي لواحتك الجميلة النورانية اللي بتحلمي بيها يا رب

منيرفا...
حبيت أرد علي كلامنا اللي لسة لم يكتمل عن الاشكالية إياها بكلام سرور

""لا لن تملى الإنتظار

لن تيأسى مادام لليوم االذى تحيين غد

و إذا مللت هنيهة طول الفراق

""ففكرى دوما بأن لقاءنا لم يأت بعد

........

لله يا زمري

تلك الحياة..

يا سكني، كثير من هؤلاء الناس الذين نراهم يمضون من حولنا في نهر الحياة، دهستهم الحياة من قبل مرة أو مرات. لكنهم انتفضوا ليواصلوا المسير . فالحياة طيبة برغم كل شيء ، وبرغم أنها في مثل تلك الحالات تغدو مثقلة بذكري اللحظات الأليمة .. تغدو مفعمة بالشجن.. والشجن حزن جليل. والجلال أعلي مراتب الفتنة..يا سكني...

من قصة "تلك الحياة الفاتنة"....المبدع محمد المخزنجي

غيمة من روح

غيمة رمادية...غارقة في بحر من الأزرق الحزين...ومثقلة بحمولها كما لها أن تكون...يبرق ويرعد ما حولها مرارا..لكنها أبدا لا تمطر..يمنحها هذا بعضا من الحماية ربما لكنها لا تلبث أن تدرك بعد قليل كم هو قاس حقا ألا تفعل...وأن المقاومة بكل جاذبيتها وسحرها لا تساوي أي شيء حينما يصبح كل شيء مغريا بالاستسلام...

حالة كدة

معرفش ليه تنّحت للدنيا كده

فجأة لقيتني مسكون بالملل

لا عندي رغبة في البكا

ولا في الكلام

ولا عارف أنام

ولا حتى بسأل إيه ده إيه

و أخرتها إيه

و إيه العمل

و أخاف أقول لأي حد

أحسن يقوم يقلبها جد

حد صاحبي ينزعج

يمد إيده في قلبه من باب الكرم

عشان يشاركني الألم

أو يستلفلي من لئيم حبّة أمل

حالة كده .. معرفش إيه

حالة كده ملهاش معالم

ساعات تزورني في الربيع ..

في الحر ..

و في عز الشتا

و تجيب حاجات

لا فيها روح ولا ميتة

حاله كده ..

لا معاها تنفع كلمتين

ولا غنوتين ..

ولا لقطه من ألبوم صور

..ألاقى قلبى ف الهوا

ويا الكور

..أخاف اقول لأى حد

..أحسن يقوم يقلبها جد

..حاله كدة

.معرفش إيه

لكنى بطلع منها بعد السكات ..

فاهم شوية في اللي فات

حاسس أوي بحضن الصحاب ..

محظوظ أنا

ساعات أشاور

ينفتحلي ألف باب

لكنّي بغلط في الحساب

ومعرفش ليه

تنحت للدنيا كدة

على سلامة

براء..

اسمها براء...
زميلة دراسة هي..ومزية أن تكون دراستك ستة أعوام أن تصبح كل الوجوه –بحكم العشرة- حميمية وقريبة إلي قلبك حتي من دون أي كلمات ..

كانت مرات قليلة تلك التي تبادلنا فيها كلمات علي مدي تلك الأعوام ربما لأننا لسنا دائما بذات (السكشن)..لكنها ظلت بملامحها المصرية الرقيقة وابتسامتها التي ينبع ضيها من عينيها قبل شفاها –ساحرة دوما ابتسامات العيون – من الوجوه التي تسعدني رؤيتها ..

اسمها براء ..وعندما تعرفنا أول مرة أثار دهشتي نوعا أن تسمي به فتاة والاسم شهير بين الذكور من صحابة الرسول صلي الله عليه وسلم .. وكان اعتقادي أنه مشتق من (يبرأ) بمعني الشفاء..

اسمها براء .. ولم أكن أعلم أن اسمها بهذا المعني الجميل إلي أن كانت تلك المرة..كانت

واقفة بالجوار وسألتها زميلة جديدة علي مجموعتنا عن اسمها فأجابتها .. سألتها عن المعني فأجابت "البراء هو أول ليلة

بالأيام القمرية من الشهر العربي.."
علقت معها عن جمال الاسم وضحكنا كثيرا حينما داعبتها صديقتنا (يعني انتي بتطلعي مرة في الشهر ؟؟ ) لتجيبها أخري (لأ بتطلع 3 أيام كل شهر)....

الحزن..من الوريد إلي الوريد

مساء الحزن

يا طفلة النهر

و الريح و الحقول النضرة..

هل توهمت حقا..

حين غادرت قريتك

أنك تستطيعين بناء مزار في المستنقع؟؟؟

مساء الحزن

يا طفلة الصدق..

ماذا تفعلين في هذا القفر المعدني

بعد أن استهلكت العتمة العفنة شموعك؟

مساء الحزن

يا طفلة التحدي

ماذا جئت تنشدين لبركة الضفادع؟

ماذا كنت تبلغين قطيع الخراف

..

في البداية جئت أغني

فقالو إنني أحيك مؤامرة

لأنني الصق جراحي بكل جرح ألقاه..

قالوا: لماذا؟

قلت: لا اعرف!!

...قالوا:مقاس جرح كل شخص.

كمقاس حذائه

مساء الحزن

أيتها القتيلة

..يا وردة القبيلة.

غادة السمان