رجع القمر ...؟
و لا ضلله الطريق ؟
حسيت بضيق ...
لما بصرى انجلى ...
شفت الضلام حق وحقيق
زاد الوله ....
و الشوق حريق ....
يا صحبة الأيام أفتونى فى الهوى
و اوصفوا للجى إزاى القلب ضل
و القمر عمره ما طل على ليالى غربتى ...
قولوا لإبنى ان ما لحقتش أعلمه
العدل هو المسأله ...
مش الطلوع ...
و الحِب ما بيعرفش جوع ...
و السعادة و الدموع ...
تعنى الحياة ...
و الموت عمره ما كان المعضله ....
يا صحبة الأيام
لا تنسوا سحنتى ...
و لا تنسوا لمسة حنانى على الكتاف ...
قولوا للجاهل خطوتى ...: " كان ضعيف .. لكنه أبدا و لا ليلة خاف ..."
ورددوا فى قبضة السكتة القويه غنوتى ....
قولوا كان يعرف يقول حرفين لطاف ...
لكنهم عارفين يشاروا على النمرده
بلا تردد أو ارتجاف ...
افشوا سرى .. قولوا كان بينسج الأحلام بشر ...
بلا طلاسم أو جلا ...
******
من صغر سنى ...
وأنا بحلم بالسما ونجومها
يبقوا لينا صحاب ...
و القمر فى حلمى عمره ما خانّا
و لا مرة غاب ...
من صغر سنى و أنا قلبى زي كتاب ...
مفتوح لكل من يريد ...
وكلامه توت
كل المواسم موسمه .. يانع و طاب
و حنانى بيت مالوهش باب ...
وكبرت ملامحي بقيت شباب ...
وعشقت مية من الحسان ...
وعرفت يعنى إيه طعم الجنان ...
و صاحبت الحرامى و الشريف ....
و قابلت ليل شكله مخيف ...
و قابلت فجر من الأمان ...
كاشفت ناسك ألعبان ...
و عرفت مجرم بس دايب فى الإيمان ...
و العمر جرح ... اليوم نزيف ....
الشعر شاب ....
لكن يا صحبة الطريق ....
رغم المشاوير العصيبه
فى بحار الدنيا و فى صحارى العمر الطويل
روحى ما طلعتش من بيضة الطفولة ....!
******
يا صحبة الطريق ....
عارفنى ؟
عارفين اسمى ؟
رسمى ... نبرتى ؟
مش عارف ليه ... عيونكم ما بتعكسش صورتى ؟
ولسانكم ما بيردش سلامي ...
هو أنا طيف ولا انتم مجرد خدعه من خيال ؟
يعنى ضيعت دموعى على حزنكم هدر ...
و فرحتى لبسمة الرضا على شفايف حلمكم .. كانت سراب ؟
و لا أنا الى مش موجود ....؟
ها...
موجود؟
القصيدة للشاعر المبدع محمد عثمان جبريل ..